ولا بُدَّ أن تتميَّز المرأةُ المجددة أيضًا بنتائجِها وتَجاربها الفَعَّالة؛ حتى تُرِي لمن بعدها تغيُّرًا محوريًّا على أرض الواقع، وتتميز بإحصائِيَّاتِها الناجحة المرضية، فتكون قُدوةً للحركة النسوية على مَرِّ التاريخ كله.
بعد أن شهدت الفترة السابقة سيطرة الكنيسة ورجال الدين على جميع مفاصل الحياة الفكرية والثقافية وخضوع الناس للمعتقدات والأفكار التي روج لها رجال الدين خدمة لمصالحهم الشخصية، حدث تغير جذري وكبير في تفكير العقول الأوروبية، فانتقلت من التفكير ذي الطابع الديني إلى التفكير العلماني الذي بدأ يفصل الدين عن أمور الدولة الدنيوية، كما شهدت المجالات السياسة كذلك مجال العلوم والاقتصاد والفنون حركة نهضة واسعة تبدلت فيها الكثير من القيم والمفاهيم، وخلال تلك الفترة بدأت حركة الطباعة تزدهر وتنتشر فقامت بنشر الكثير من الأفكار التقدمية، كل تلك الملامح كانت تنم عن ولادة عصر تاريخي مختلف تمامًا عن العصور الوسطى (المظلمة)، وهو العصر الأوروبي الحديث.[٦]
طول زمن التعليم وأثره في تحصيل الملكة العلمية: ... د. أشرف بن عبدالقادر المرادي و د. محمد ...
أظُنني صَعَّبْتُ الشروطَ، لكنني أقول وبثقة: إنَّ هذه الشروطَ كانت سهلةً جدًّا على المرأة المُجدِّدة، التي سأتَحدَّث عنها، تلك المرأة التي اختيرت لفَتْحِ هذا الملف الشائك، فكانت مُنفِّذَة ومُطبقة لكلامٍ أكبرَ وأعلى من أنْ يكونَ مُجردَ كلامِ بشر، وقبل الحديث عنها فَضَّلْتُ في هذا الجزء الحديثَ بإجمالٍ شديد عما سواها من بناتِ جنسها في مُختلف العصور، وكما يقال: بضده تتميز الأشياء.
خلال الإصلاحات في القرنين السادس عشر والسابع عشر، كان لدى البروتستانت عمومًا وجهة نظر مماثلة لعلماء عصر النهضة الإنسانيين مثل بترارك، لكنهم أضافوا أيضًا منظورًا معادٍ للكاثوليكية . لقد اعتبروا العصور القديمة الكلاسيكية عصرًا ذهبيًا ليس فقط بسبب الأدب اللاتيني ولكن أيضًا لأنها شهدت بدايات المسيحية.
ويقول أرسطو: "إنَّ الطبيعة لم تزودِ المرأةَ بأيِّ استعداد عقلي يُعتَدُّ به؛ ولذلك يجب أن تقتصرَ تربيتُها على شؤون التدبير المنزلي والأُمومة والحَضانة وما إلى ذلك، ثم يقول: "ثلاث ليس لهنَّ التصرُّف في أنفسهنَّ: العبد ليس له إرادة، والطِّفل له إرادة ناقِصة، والمرأة لها إرادة وهي عاجِزة".
أهمية الرجوع إلى الأصول القديمة في كل علم(مقالة - آفاق الشريعة)
التفسير الخاطئ للمشكلة وأثره السيئ في الحياة ... أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
فالمرأةُ المُجدِّدة بحقٍّ هي المرأةُ التي تَستطيع انتشالَ حقوقِ المرأة، وتَمييزها من وسط اضغط هنا صناديق الحقوق، ورفع لوائها عاليًا؛ بحيثُ تَجعلها ثورةً على الكيانات المُتسلِّطَة، ومدفعًا في وجه عُدوان الظلم النسائي، كما أنَّها لا بُدَّ أنْ تتصفَ بصِفَتِها الجديدة القويمة، فلا يَسبقها في دعوتِها أحد من قبلها، بل ضَلَّ كلُّ مَن يُحاول أن يُخالفها من بعدها عَبْرَ العصور، كما أنَّ المرأةَ المجددة لا بُدَّ أنْ تكونَ تلك المرأة الفريدة في تَجربتها، فتَتميَّز بأفكارها المنصفة والكلية لقضيةِ المرأة، وفي تَطبيقاتِها الواقعية المرئية، فتبتعدُ عن أحلامِ اليقظة، وجعجعات القول بلا تَنظيرٍ وتطبيق، وتقتربُ من واقعها وتكوينها وطبيعتها وعُرفها، فتُحاول أنْ تُعالِجَ وتوافِقَ بين القضية وبين الواقع، فلا التمرُّد يُجدي، ولا العجز يُرضي.
وفي بعض البيئات يُحكَم عليها بالإعدامِ بعد وفاة زوجها، أو تشويه جسدِها بجدْع أنفها أو قَطْع أذنها على أقلِّ تقدير!
التفسير الخاطئ للمشكلة وأثره السيئ في الحياة ... أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
It entirely underestimates the outstanding cultural vitality and enduring spiritual legacy of the whole interval that has arrive at be referred to as "late antiquity". Concurrently we don't have to euphemize the realities of imperial disintegration, financial collapse and societal disintegration.
ولا جرمَ أنَّ الباحثَ في وضْع المرأة قبلَ الإسلام لن يجدَ ما يسرُّه؛ إذ يرى نفسَه أمامَ إجماع عالَمي على تجريدِ هذه المخلوقة مِن جميع الحقوق الإنسانيَّة.
تٌقيّد حرية المرأة في الأماكن الحسّاسة التي يمكن التغيير من خلالها مثل: القضاء والمحاماة وغيرها.